3 قراءة دقيقة
SWIFT

نظام SWIFT

قديمًا كانت تستخدم البنوك نظام تيليكس لنقل أي من المعلومات والبيانات والأموال من دولة إلى أخرى، ولكن كان يعاني من عيوب، كالبطء ومخاوف الأمان، مما زادت حاجة البنوك لتأسيس نظام سويفت المالي.

نظام سويفت هو نظام بدأت فكرته في نهاية الستينات عند بِدء تطور التجارة العالمية، وتأسس عام 1973 في بروكسل، بلجيكا.

يُستخدم سويفت في عالم المعاملات المالية، بحيث يقوم بإدارة عمليات إرسال تعليمات التحويلات من دولة إلى أخرى باستخدام نموذج موّحد. لا يحتفظ سويفت بالأموال أو يحولها، ولكنّه يسمح للبنوك بإبلاغه بالتبادلات التي تهمّها.

وكلمة (SWIFT) هي اختصار بالإنجليزية لعبارة (Society for Worldwide Interbank Financial Telecommunication)، التي تعني جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك.

يوفر نظام سويفت المالي شبكة آمنة تسمح لأكثر من 11,000 مؤسسة مالية في اكثر من 200 دولة مختلفة بإرسال واستقبال المعلومات والرسائل حول المعاملات المالية للبنوك والمؤسسات المالية دوليًّا.

نظام سويفت لا يقتصر على البنوك، فهناك مجموعة من المؤسسات المالية التي تحتاج نظام سويفت، كمؤسسات الوساطة ودور التجارة، والمتعاملين بالأوراق المالية، وشركات إدارة الأصول ومؤسسات الإيداعات النقدية، وشركات الصرافة، والمشاركين في أسواق الخزينة ومزودي خدماتها، وشركات صرف العملة الأجنبية والوسطاء الماليين.

يتّم تعيين رمز خاص لكل مؤسسة مالية يتكوّن من 8 أحرف إذا كان يشير للفرع الرئيسي للبنك، أو من 11 حرف إذا كان يشير لأحد فروع البنك.

الأحرف الأربعة الأولى: رمز اسم المؤسسة المالية.

الحرفان التاليان: رمز الدولة التي تنتمي إليها المؤسسة.

الحرفان التاليان: رمز موقع أو مدينة المؤسسة التي يقع فيها المقر الرئيسي.

الأحرف الثلاثة الأخيرة: اختيارية، تستخدمها المؤسسات لتعيين رموز إلى فروعها.

ويُعرف هذا الرمز باسم (Bank Identifier Code) أو (BIC).

ومن خلال هذا الرمز يمكن تحديد البنك بسرعة وإرسال البيانات بشكل آمن مع توفير جميع التفاصيل بطريقة واضحة وشفافة.

ولتوضيح طريقة عمل سويفت لنفترض أن شخصًا ما في السعودية يريد أن يرسل أموالا إلى صديق له في إيطاليا، فيذهب للبنك المحلي يخبره أنه يريد تحويل مبلغ 500 يورو إلى صديق له في إيطاليا عبر سويفت، فيحول البنك الطلب إلى صيغة سويفت تدعى "رسالة سويفت"، تتضمن خصم مبلغ الـ500 يورو من حساب الشخص، ثم يرسلها عبر نظام سويفت العالمي إلى بنك الشخص المتواجد في إيطاليا، مخبرًا إياه بأن حوالة بقيمة 500 يورو في طريقها إلى صاحب هذا الحساب، وبذلك إيداع المبلغ في حساب العميل.

يبقى نظام سويفت مجرد نظام مراسلة، لذلك لا يتصرف نظام سويفت بالأموال أو الأوراق المالية، ولا يدير حسابات للعملاء، تعمل سويفت بمثابة وسيط بين المؤسسات المالية.

مميزات نظام سويفت المالي:

1- الشفافية، توضح مدفوعات SWIFT بالتفصيل المبالغ التي تنطوي عليها المعاملة، والطريق الذي تسلكه بين البنوك، وتفاصيل جميع الرسوم وطبيعة الدفع والعديد من التفاصيل الأخرى.

 2- التتبع، نظرًا لأن SWIFT تُفصِّل مسار المعاملة بين البنوك ومبلغ الأموال المتضمنة، فإنها توفر إثباتًا واضحًا ومعترفًا به للدفع، ويسمح لجميع الأطراف المعنية بتتبع المعاملة وفهم التكاليف والفترة الزمنية المعنية لها.

 3- التناسق، نظرًا لاتساق كيفية تنظيم الرسائل، فمن السهل فك رموز معلومات الدفع بغض النظر عن حواجز اللغة أو البلد.

عيوب نظام سويفت المالي:

 1- يأخذ إجراء تحويل الأموال زمناً طويلاً، إذ تعتبر عمليات تحويل سويفت القياسية بطيئة جداً، وبالرغم من بطئها إلا أن لها اختيار التسريع المدفوع، مما يرفع بشكل كبير من قدراتها.

 2- ارتفاع تكلفة الرسائل المنقولة عبر سويفت على المؤسسات المالية، ولكي تغطي المؤسسات هذه التكاليف تضطر لفرض تكاليف أخرى على العميل الراغب بالتحويل لخارج البلد، وهي ما يتم تعريفها على أنها نسبة مئوية من مبلغ التحويل، وقد يتم تعيين هذه النسب بشكل مختلف بحسب كل بلد.

 3- وجود تكاليف لما يعرف بالبنوك الوسيطة، تختلف رسوم البنك الوسيط اعتمادًا على العملة والرسوم الثابتة الأخرى المفروضة، والتي يمكن أن تصل تكاليفها إلى عدة عشرات أو عدة مئات من اليورو.

أخيرًا، نقدم لكم روابط تتعلق بنظام سويفت:

مقطع يوتيوب من أرقام - Argaam

https://www.youtube.com/watch?v=Y4ec1juID-Y&ab_channel=%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85-Argaam

المصادر:

https://www.moneymover.com/about/blog/what-are-swift-payments/

 https://www.almrsal.com/post/1166591

إعداد:

 لين السليمان

 رغد النفيسه 

شهلاء العتيبي