2 قراءة دقيقة
بيتر لينش

بيتر لينش واحد من أنجح المستثمرين، وهو المدير السابق لصندوق ماجلان في شركة الوساطة الاستثمارية الكبرى فيديليتي. تولى الصندوق في عام ١٩٧٧عن عمر يناهز ٣٣ عاما وأداره لمدة ١٣ عامًا.

وُلِد بيتر عام ١٩٤٤ في الولايات المتحدة، وفي العاشرة من عُمره فقد والده بسبب مرضه بالسرطان، وبعد وفاة والده قد أصبح الوضع المادي لعائلته سيء، فبدأ يعمل كمُساعد للاعبي الغولف، وبسبب وظيفته هذه بدأ اهتمامه بعالم الأسهم، حيث أنه كان يسمع محادثات بين المستثمرين وهي ما أشعلت فيه هذا الاهتمام بالأسهم.

درس بيتر في كلية بوسطن بمنحة جزئية وقد سدد الباقي من خلال عمله كمساعد للاعبي الغولف. تخرج من الجامعة في عام ١٩٦٥ مع شهادة في التمويل.
كانت بدايات بيتر لينش المهنية في شركة فيدلتي للاستثمارات عام ١٩٦٦ حيث بدأ كمتدرب في الشركة نتيجة كونه المساعد الشخصي لرئيس شركة فيدلتي آنذاك في رياضة الغولف ثم أصبح موظفا رسميًا بحلول عام ١٩٦٩.

كُلف بيتر بعدها بمتابعة المنسوجات والمعادن والتعدين والكيماويات مما قاده إلى تعيينه بمنصب رئيس الأبحاث في فيدلتي من عام ١٩٧٤ الى عام ١٩٧٧.

في عام ١٩٧٧ عُين بيتر كرئيس لصندوق ماجلان الاستثماري الذي كان وقتها صندوق غير معروف نسبيًا يحوي من الأصول ما يقارب ال١٨ مليون دولار.

استمر بيتر في ادارة الصندوق إلى أن استقال عام ١٩٩٠ بعد أن ساهم في نمو الصندوق الى أكثر من ١٤ مليار دولار في الأصول وأكثر من ١٠٠٠ منصب للأسهم الفردية.

كون أن بيتر كان رئيسا لصندوق استثمارات غير معروف كان له مطلق الحرية حول الأصول التي يمكنه شراؤها.

صب بيتر كامل اهتمامه حول الشركات الفردية، بداية من الشركات الأمريكية الكبيرة ثم تحويل تركيزه تدريجيًا إلى الأسهم الأصغر والعالمية.

منذ عام ١٩٧٧ الى عام ١٩٩٠ حقق صندوق ماجلان الاستثماري متوسط عائد سنوي يبلغ ٢٩.٢% ، والتي تعتبر أكثر من ضعفي ما حققه S&P 500  في ذلك الوقت.

وفي عام ٢٠٠٣ حقق أفضل عائد على مدار ٢٠ عام أكثر من اي صندوق استثمار مشترك.

قام لينش بنشر المفهوم الاقتصادي "المعرفة المحلية" من خلال مبدأه الاستثماري، "استثمر فيما تعرفه". يمكن للمستثمرين الأفراد العثور على أسهم مقومة بأقل من قيمتها من خلال تطبيق مبدأ "الاستثمار فيما تعرفه"، لأن معظم الناس يميلون إلى التخصص في مجالات معينة. وفقًا لبيتر، يجب على المستثمرين البدء باتباع هذا المبدأ. علاوة على ذلك، أشار في كثير من الأحيان إلى أن الأفراد ربما يكونون أفضل في اكتشاف الاستثمارات الجيدة من مديري الصناديق الاستثمارية، لأنهم قادرون على اكتشافها خلال حياتهم اليومية قبل وول ستريت.

تقاعد بيتر في ٤٦ من عمره، وبعد تقاعده قام بتكريس حياته لفعل الخير، حيث أن الكثير من أرباحه تذهب للجمعيات والتبرعات. وقد تبرع ب ١٠ ملايين دولار للجامعة التي تخرج منها.

  المصادر:

 https://www.investopedia.com/terms/p/peterlynch.asp https://home.csulb.edu/~pammerma/fin382/screener/lynch.htm

 https://rb.gy/mk443k  

إعداد:

ليان السبيعي

  لميس الخنين