2 قراءة دقيقة
جاهز

بدأت القصة في عام 2014 بين أربعة مؤسسين اتفقوا على إنشاء شركة "علامات" التي كانت معنية بالحلول التقنية، بعد ذلك قرروا الاتجاه لمجال معين في التقنية، فاختاروا مجال أنظمة المعلومات الجغرافية، ولكن انتهى هذا المشروع بالفشل بعد سنه ونصف من بِدئه.

ولكن بالرغم من فشل المشروع إلّا أنهم خرجوا من هذا الفشل بفائدة، وهي تكوين أنظمة عديدة بمثابة أصول غير ملموسة.

ومن هذا الفشل تمت ولادة "جاهز".

حيث اجتمعوا أعضاء مجلس إدارة "علامات" وقرروا تغيير وجهتهم بالكامل، حيث إنهم اتفقوا على عمل منصة يُطلق عليها "خدمات عند الطلب"، حيث قاموا بدراسة السوق والبحث عن فجواته في هذا المجال ليحددوا نوع المشروع الذي سيقومون به. أثناء البحث لاحظوا فجوة، وهي عدم وجود ربط بين العميل والسائق والمطعم، حيث إن دور التطبيقات كان مُقتصر على ربط طلبات العميل بالتطبيق مع المطعم، حيث إن المطعم هو من يتكفل بتوصيل الطلبات.

فاستغلوا هذه الفجوة للدخول في مشروع "تطبيقات التوصيل".

فتم إنشاء شركة "جاهز".

وهي شركة ومنصة سعودية ناشئة متخصصة في مجال توصيل طلبات من المطاعم وأصحاب المتاجر داخل المملكة العربية السعودية.

تأسست في عام 2016 وتتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرًا لعملها.

في عام 2020 نجحت "جاهز" بحصول المنصة على تمويل كبير بقيمة 36.5 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 137 مليون ريال سعودي)، وذلك بعد إغلاقها لجولة استثمارية من الفئة A بقيادة شركة تأثير المالية السعودية للاستثمار.

ولم تكتف جاهز بذلك، فقد واصلت نجاحها واستحوذت على تطبيق "ذا شفز" لتوصيل الطعام والحلويات والزهور والعطور في عام 2022 مقابل 172.9 مليون دولار.

وبعد إتمام صفقة الاستحواذ سيرتفع رأس مال شركة "جاهز" من 104.9 مليون ريال إلى 108.7 مليون ريال، عن طريق إصدار 376.879 ألف سهم جديد لصالح مساهمي شركة " ذا شفز " وبذلك تزيد أسهم "جاهز" من 10.49 مليون سهم عادي، إلى 10.87 مليون سهم عادي.

وسيسمح الإستحواذ على شركة " ذا شفز " بالتوسع لشركة "جاهز" في مجال تقديم خدمات توصيل الأطعمة من المطاعم وتعزيز منصاتها في مجال الخدمة السريعة.

وفي بداية عام 2023أبرمت شركة جاهز اتفاقية شراء للاستحواذ على كامل حصص ملاك شركة أعمال مرن لتقنية المعلومات، بقيمة صفقة إجمالية تبلغ 60 مليون ريال.

واجهت “جاهز” العديد من التحديات والعوائق التي عرقلت نجاح الشركة أهمها كان التعامل مع سائقي التوصيل، حيث إن معظمهم لا يجيدون استخدام الهواتف أو التعامل مع التطبيقات، إلا أن أكبر وأثقل التحديات كان إقناع المطاعم للانضمام إلى التطبيق بحكم صغر حجمها وجهل الناس بها، وكان الرد بعد كل عرض للمطاعم هو: “إذا نجحتوا وبرز اسمكم بالسوق ارجعوا لنا نتعامل معكم”

ولكنهم لم ييأسوا، حيث بذل الفريق قصارى جهده لترسيخ اسم التطبيق وجعله الخيار الأول في مجاله، حيث وصل عدد المطاعم المتعاونة مع التطبيق إلى أكثر من 6000 مطعم بعد أن بدأ بـ 7 مطاعم فقط وبرأس مال أقل من مليون ريال سعودي.

حلقة من بودكاست تتحدث عن استحواذ جاهز على تطبيق ذا شفز:

اضغط على الصورة

المصادر:

https://www.awaan.sa/archives/7600

https://rb.gy/fievh6

إعداد:

 روان الطلاسي 

مي الكويليت