7 قراءة دقيقة
عائلة لي

 المقدمة: في عالم یمتلئ بالابتكارات والنجاحات الاستثنائیة، یبرز اسم عائلة "لي" مؤسسي إمبراطوریة التكنلوجیا "سامسونج" التي غیرت شكل الاقتصاد الكوري فتعرفوا على ھذه العائلة مع فجر ورزان                         

 ُولد رائد الأعمال الكوري "لي بیونج تشول"، الابن الاخیر للعائلة الثریة، في مقاطعة غیونغسناغ الجنوبیة، في الثانیة عشر من فبرایر عام ١٩١٠م، ودرس الاقتصاد في جامعة واسیدا في طوكیو لكنه قرر تركھا في عام ١٩٣١م.                   

لم یعتمد "لي بیونج تشول" على ثروة عائلته، بل سعى لتحقیق ذاته برؤیته الفریدة. أسس شركة "سامسونج" عام 1938، التي بدأت كتجارة صغیرة لتصدیر السلع إلى الصین، وبعد الحرب الكوریة، دخل في مجالات متعددة مثل التمویل والتأمین. 

وفي الستینیات بدأ التركیز على صناعة الإلكترونیات، حیث أصدرت سامسونج أول تلفزیون أبیض وأسود. لاحقًا، توسع في أشباه الموصلات والاتصالات، وأسس مؤسسة ثقافیة لتعزیز الحیاة الثقافیة في كوریا.  

توفي لي بیونغ تشول في عام 1987، وتولى ابنه، لي كون ھي، قیادة سامسونغ. تم تقسیم المجموعة إلى خمس شركات؛ حیث بقیت وحدة الإلكترونیات تحت إدارة لي كون ھي، بینما تولى أبناء وبنات لي بیونغ تشول الآخرون إدارة الشركات الأربع المتبقیة.                        

كان لي كون ھي یرى أن سامسونغ قد أصبحت مرتاحة لوضعھا بسبب ھیمنتھا على الاقتصاد الكوري الجنوبي، وأنھا غیر مستعدة للتحدیات العالمیة. وقد اشتھر بقوله لمدراء الشركة: "غیروا كل شيء باستثناء زوجاتكم وأطفالكم."

 في إطار ما أطلق علیه "الإدارة الجدیدة"، شجعت سامسونغ المرؤوسین على تصحیح أخطاء رؤسائھم، وركزت على تحسین جودة المنتجات بدلاً من زیادة الكمیة. كما دعمت ترقیة النساء إلى المناصب القیادیة العلیا، وسعت للحد من البیروقراطیة في عملیاتھا.   

في التسعینیات، و ّسع "لي كون ھي" شركة سامسونغ عالمیًا رغم الفضائح التي شملت قضایا براءات الاختراع والرشوة. أُدین بالرشوة عام 1996 وحصل على عفو في 1997. وفي 2008، استقال بعد إدانته بالتھرب الضریبي، ثم عُفي عنه في 2009 لیقود حملة كوریا الجنوبیة لاستضافة أولمبیاد 2018.                                                 

عاد لرئاسة سامسونغ في 2010، لكنه أصیب بنوبة قلبیة في 2014، مما جعل ابنه "لي جاي یونغ" القائد الفعلي للشركة حتى وفاته في 2020.                                                 

"لي جاي یونغ"، الذي یُعرف أيضا انه یُعتبر من أكثر رجال الأعمال تأثيرا في كوریا الجنوبیة. ھو الرئیس التنفیذي ورئیس مجلس إدارة شركة سامسونج اعتبا ًرا من أكتوبر 2020. قبل تولیه ھذا المنصب، كان یشغل دور نائب رئیس مجلس الإدارة منذ عام 2012.                                                 

رغم بعض التحدیات القانونیة التي واجھھا في السنوات الأخیرة، والتي تضمنت اتھامات بالفساد والسجن لفترة، استمر لي جاي یونغ في قیادة الشركة ودفعھا نحو الابتكار في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، شبكات الجیل الخامس 5G، وأشباه الموصلات.   

تحت قیادتھ تسعى سامسونج إلى الحفاظ على مكانتھا كشركة رائدة عالمیًا في التكنولوجیا وتحقیق المزید من النمو في الصناعات المستقبلیة في عام 2024، حققت شركة "Cheil Worldwide"، التابعة لسامسونج، إنجازات كبیرة، حیث فازت بخمس جوائز منھا جائزة ذھبیة                                                 

أحد أبرز الإنجازات كان مشروع "Samsung Impulse"، وھو تطبیق یعتمد على الذكاء الاصطناعي مخصص لساعات سامسونج الذكیة یھدف لمساعدة الأشخاص الذین یعانون من اضطرابات في النطق. 

 یقوم التطبیق بتحلیل الكلمات باستخدام خوارزمیات معالجة اللغة الطبیعیة NLP وتحویلھا إلى اھتزازات إیقاعیة تساعد المستخدمین في النطق بسلاسة فاز ھذا المشروع بالذھب في فئة التصمیم، إلى جانب فضیة في فئة الصحة والرفاھیة.        


المراجع:      

  •  https://www.forbesmiddleeast.com/ar/billionaires/world-billionaires/lee-kun-hee- legendary-head-of-samsung-and-koreas-richest-man-dies-at-78-1
  • https://www.nytimes.com/2020/10/24/obituaries/lee-kun-hee-dies-samsung.html https://www.britannica.com/money/Samsung-Electronics